نعى أهالي قرية دموشيا، التابعة لمحافظة بني سويف المصرية، المُعمّر محجوب طه شعبان الذي وافته المنية أثناء أداءه مناسك عُمرة في المسجد الحرام بمكة المكرمة عن عمر يناهز الـ100 عامًا.
وقال أهالي قرية دموشيا أن الحاج شعبان توفي صائمًا ومعتمرًا في الديار المقدسة، مكة المكرمة، أثناء أداه مناسك العمرة داخل الحرم المكي وأمام الكعبة المشرفة.
وفاة أكبر معتمر مصري
المُعتمر المصري محجوب طه شعبان
ونقل أهالي القرية عن عائلة الحاج شعبان أن صلاة الجنازة أقيمت في الحرم المكي قبل أيام، فيما جرى دفنه في الأرضي المقدسة.
واستذكر أهالي قرية دموشيا محاسن الحاج الراحل شعبان، وقالوا بأنه كان من روّاد المساجد ويحرص على أداء الصلاة في جماعة ويواظب على الاعتكاف في المسجد خلال الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك في كل عام.
كما ذكر جيران الحاج الراحل شعبان، أكبر معتمر مصري، بأنه كان لا يفوت مجلس علم أو ذكر إلا ويحضره، وكان من المحافظين على صلاة التهجد وقيام الليل مع المعتكفين ويحرص دومًا على صلة الرحم ومراعاة الجار.
المُعتمر المصري محجوب طه شعبان
وأشار أحد المقربين من الحاج الراحل شعبان بأنه كان يتمنى زيارة الديار المقدسة وأداء العمرة في شهر رمضان المبارك وهو ما تمكن من تحقيقه أخيرًا إلى أن توفاه الله في أطهر بقاع الأرض.
وكتب أحمد ياسين، أحد أهالي قرية دموشيا، معزيًا بالحاج محجوب طه شعبان: "فقدنا رجلًا من أهل المساجد، رغم تقدم سنه فقد ناهز عامه المائة منذ أيام، لم يترك جنازة إلا وشارك في تأدية الصلاة عليها، ولا درس علم إلا وحضره، كان من المحافظين على قيام الليل وصلاة التهجد مع المعتكفين في المسجد كل عام".
وتابع: "سافر في بدايات هذا الشهر المبارك لأداء مناسك العُمرة، وتوفي هناك وتم تأدية الصلاة عليه في أطهر بقاع الأرض، رحمة الله عليه كان من أهل الصلاة في المساجد، المحافظين عليها، مع إدامة صيام التطوع، وذكر الله، وحضور دروس العلم، والسؤال والمناقشة بغرض الاستفادة وحبه لأهل العلم والدعاة إلى الله".
ثواب الموت داخل الحرمين الشريفين
ذكر أحد المعزيين فضل الموت في الحرمين الشريفين والدفن في البقيع تحديدًا، ونشر عدة أحاديث نبوية شريفة ومنها:
- روى عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مَن استطاعَ أنْ يموتَ في المدينةِ فليمتْ، فإني أشفعُ لمَن يموت بهَا"، أخرجه الترمذي في سننه، وأحمد في مسنده.
- عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: كلَّما كان ليلتها من رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يخرج من آخر الليل إلى البقيع، فيقول: "السلامُ عليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وأتاكم مَا تُوعدُون، غدًا مؤجَّلون، وإنَّا إنْ شاءَ اللهُ بكم لاحقُون، اللهمَّ اغفر لأهلِ بقيعِ الغرقدِ". أخرجه مسلم: كتاب الجنائز، والنسائي في سننه.