يندرج الحصول على بشرة مثاليّة ضمن أكثر الاهتمامات التجميليّة شيوعاً، ولكن المبالغة في هذا المجال تدفعنا للوقوع في فخّ إلحاق الأذى بالجلد بدلا من العناية به.
وتُطلق بعض المفاهيم التجميليّة الشائعة وعوداً يصعب تعميمها، بعد أن أثبتت التجارب عدم فعاليتها في حالات عدّة، وإليكم فيما يلي 3 مفاهيم تجميليّة شائعة ولكن ليس بالضرورة أن تكون صحيحة.
1- تكديس طبقات مستحضرات العناية
يُعتبر تكديس مستحضرات العناية فوق بعضها البعض على البشرة من العادات التجميليّة الشائعة بين نساء الشرق الأقصى، ولكن يصعب تعميم هذه الخطوة على روتين العناية التجميليّة للنساء غير المعتادات عليها. تواجه هذه العادة عدم تقبّل من جانب الأطباء المتخصصين بعلاج مشاكل الحساسية، كونهم يعتبرون أن العديد من المشاكل التي تواجهها البشرة ناتج عن استعمال كمية كبيرة من المواد النشطة عليها.
وهم يذكّرون أن البشرة تتمتع بنظامها البيئي الخاص، وأن مستحضرات العناية المستعملة تقوم بتدمير البكتيريا المتواجدة على سطحها دون التفريق بين المؤذية والمفيدة منها، وأكثر مكونات مستحضرات العناية المناسبة لمختلف أنواع البشرات والأعمار هي الفيتامينC، والفيتامينE، والبوليفينول مما يفسر انتشار استعمالها بكثافة.
ينصح الخبراء باستعمال الكريمات الغنيّة بهذه العناصر واستعمال المصل من العلامة نفسها في حال كان الكريم وحده غير كافٍ في مجال العناية، كون البشرة تحصل على فائدة مضاعفة عند استعمال مستحضرات تتمتع بمفعول مكمّل لبعضها البعض. وفي حال قضاء أوقات طويلة في الهواء الطلق، يُنصح بأن يتضمن روتين العناية اليومي أيضاً كريم بي بي مزوّد بعامل حماية من الشمس.
2- الاستعانة بالبوتوكس منذ ظهور التجاعيد الأولى
تساعد حقن البوتوكس في هذه الحالة على تمليس التجاعيد ولكنها تُسرّع في ظهور تجاعيد من حول تلك التي اختفت، ولذلك يُنصح باستبدالها في هذه المرحلة المبكرة باستعمال مستحضرات غنيّة بالحمض الهيالوريني الذي يتواجد بأوزان جزيئيّة مختلفة تملّس التجاعيد عبر تعزيز كثافة البشرة وترطيب طبقاتها العميقة. من الخطوات المفيدة أيضاً في هذا المجال نذكر التدليك كونه يُنشّط الدورة الدمويّة في البشرة ويُعزّز آليّة تجدد الخلايا في حال المواظبة على تطبيقه لبضع دقائق يومياً. يوصي الخبراء بتدليك الوجه بحركات دائريّة انطلاقاً من أطراف فروة الرأس باتجاه الجبين وأطراف الأذنين قبل الانتقال إلى الخدين نزولاً إلى محيط الفم والذقن، وأخيراً العنق. أما مفعول هذا التدليك فهو أشبه بإجراء شدّ وجه يدوي.
يمكن الاستعانة بالليزر أيضاً في مجال علاج التجاعيد الأولى، إذ يكفي الخضوع لثلاث أو أربع جلسات يفصل بين الواحدة والأخرى مدة شهر بهدف تنشيط إنتاج الكولاجين وتعزيز شباب البشرة.
3- ضرورة تطبيق مستحضرات العناية الليليّة على البشرة بشكل يومي
تُشير الدراسات إلى أن بشرتنا مبرمجة كي تعيد تجديد نفسها خلال الليل، وقد أظهرت الاختبارات سرعة تأقلمها وانخفاض دفاعاتها المناعيّة عند حصولها على المكونات فعّالة التي تساهم في تجديدها عبر الكريمات التجميليّة. ولذلك ينصح خبراء العناية بالبشرة بأن يتم ترك البشرة ترتاح دون مستحضرات عناية مساءً يومين أسبوعياً لنسمح لها بأن تستعمل قدرتها الطبيعيّة على إزالة السموم التي تنشط بين الساعة 11ليلاً و4 صباحاً.
هذا الأمر قابل للتطبيق على جميع البشرات ما عدا البشرات الجافة التي تحتاج إلى العناية بالكريمات بشكل يومي نظراً لضعفها تجاه ما تتعرّض له من اعتداءات خارجيّة.
أما تنظيف البشرة، فيجب عدم إهماله بأي شكل من الأشكال، وأن يتم يومياً على مرحلتين: المرحلة الأولى عبر استعمال مستحضر مزيل للماكياج أما المرحلة الثانية فتقوم على استعمال زيت أو حليب أو مستحضر راغي ينظّف البشرة جيداً قبل شطفها بالماء.