تركيا تنتقد بيان الجامعة العربية
رفضت تركيا البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية، الذي يعتبر العملية العسكرية التركية "نبع السلام" في شمال شرقي سوريا "غزوا لأراضي دولة عربية" ويدعو لاتخاذ إجراءات ضد أنقرة.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن اتهام تركيا يعد خيانة وشراكة في جرائم المنظمات الإرهابية.
من جانبه، أدان رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون -في سلسلة تغريدات على تويتر- بشدة الجامعة العربية على وصفها عملية مكافحة الإرهاب التي تنفذها تركيا بالغزو في البيان الصادر عن اجتماعها اليوم.
وأكد ألطون أن تركيا تدرك تماما أن الحكومات التي لا تحبذ دفاع تركيا عن فلسطين، واعتراضها على تسليم القدس إلى المحتلين، وعلى الانقلابات العسكرية، والقتل وقصف المدنيين في اليمن، هي حكومات لا تمثل العالم العربي.
وأضاف ألطون أنه لا يسعه إلا أن يفتخر بالحكومات التي تعترض على عملية نبع السلام التي تكافح تركيا فيها الإرهاب، ولكن لا تعترض على احتلال حزب العمال الكردستاني الإرهابي لمنطقة أكثرية سكانها من العرب، وتهجيرهم من أراضيهم، وتدمير قراهم.
وكان المجلس الوزاري الطارئ الذي عقد بدعوة مصرية، قد قرر النظر في اتخاذ إجراءات عاجلة للرد على الخطوة التركية بما في ذلك خفض العلاقات الدبلوماسية ووقف التعاون العسكري ومراجعة مستوى العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية مع أنقرة.
واعتبر بيان الاجتماع الوزاري العربي الطارئ أن أي جهد سوري للتصدي للتحرك التركي يعتبر حقا أصيلا لمبدأ الدفاع عن النفس، في حين تحفظت كل من قطر والصومال على البيان.
من جهته، رفض وزيرا خارجية لبنان والعراق العملية التركية، وطالبا بإعادة سوريا لعضوية الجامعة.
يُشار إلى أن دمشق تغيبت عن المشاركة بالاجتماع الوزاري الذي يبحث الأوضاع في البلاد، بسبب تجميد عضويتها منذ 2012.