".. الإسلام تملكني منذ سنوات، وأزمة كورونا منحتني الراحة اللازمة للتدبر.." مصارع نمساوي وحائز على بطولة أوروبا يعلن إسلامه في أعقاب جائحة #كورونا
النمسا – مدى بوست
لا يخفى على أحد أن انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” منذ حوالي 4 أشهر، وتسببه بالحجر المنزلي على حوالي 3.6 مليار إنسان قد غير حياة الكثير من الناس.
فمن قصص الزواج أونلاين، إلى الطلاق بسبب بقاء الأزواج لمدة طويلة بالمنزل، وصولاً إلى ازدياد التواصل الاجتماعي على أرض الواقع بين أفراد الأسرة الواحدة بسبب توقف الأعمال وتعليق المدارس في معظم دول العالم.
لكن الجديد، هو أن انتشار الفيروس بدأ يؤثر على طريقة التعاطي مع الأديان، فبعد أيام من انتشار الأذان عبر المكبرات الخارجية للمساجد في مختلف الدول الأوروبية أعلن رياضي نمساوي شهير عن دخوله في دين الإسلام.
وكشف فيلهام أوت المصارع النمساوي، والبطل السابق لأوروبا في رياضة الفنون القـ.ـتـ.ـالية (MMA) عن دخوله في الإسلام.
ونشر فيلهام البالغ من العمر 37 عاماً منشوراً عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي” أنستغرام”، أعلن فيه عن دخوله في الإسلام، حيث ظهر بمقطع فيديو وهو يتلو الشهادتين “أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله”.
المصارع النمساوي، أوضح أنه كان يقوم بأبحاث ويقرأ ويتثقف بشكلٍ كبير حول الدين الإسلامي منذ سنوات عديدة، قبل أن ينتشر فيروس كورونا في أوروبا ويصل للبلد الذي يقيم فيه ألمانيا.
ولما تم الإعلان عن الحجر الصحي في ألمانيا بسبب فيروس كورونا، استثمر الشاب النمساوي وقته في الاطلاع أكثر على الاسلام واكتشاف سماحته ومكارم الأخلاق التي تدعو إليه الرسالة المحمدية.
وذكر فيلهام في الفيديو الذي نشره عبر حسابه أنه قد تحول لدين الإسلام عن قناعة، وبعد أن تعرف على الدين الإسلامي بشكلٍ كافٍ.
وأضاف المصارع النمساوي عبر منشور في إنستغرام أن ” أزمة كورونا منحتني الراحة اللازمة، لأجد نفسي من جديد”، مشيراً إلى أن “الإسلام يشغل بالي منذ عدة سنوات. ولكن كانت هناك أوقات، لم أتمكن فيها من فعل أي شيء، وسمحت لنفسي بالتأثر سياسياً”.
وتابع البطل الأوروبي “ولكن عندما مررت بأوقات عصيبة، منحتني الفطرة الإسلامية القوة اللازمة، إيماني الآن قوي بما فيه الكفاية، حتى أتمكن من التعرف على الإله الوحيد والحقيقي، والنطق بالشهادة، حتى أتمكن من القول بفخر، نعم أنا مسلم”.
يذكر أن المصارع النمساوي يعتبر من أبرز الأبطال في الرياضة التي يمارسها، وقد ذكرت صحف ألمانية أنه قد تعرف على دين الإسلام من خلال صداقته مع بعض المسلمين الأتراك والألبان ممن يقيمون في ألمانيا.
إسبانيا ترفع الآذان في جامع غرناطة التاريخية
تأثير فيروس كورونا على الجوانب الدينية كان واضحاً، حيث سبق أن نشر رئيس درائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، مقطع فيديو يظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يستمع للآذان من أحد مساجد غرناطة الإسبانية.
وكتب فخر الدين ألتون، رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، مساء الأحد 29 مارس/ آذار 2020 في تغريدة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قائلاً :” رئيسنا يستمع إلى الآذان من أحد مساجد غرناطة”.
وأضاف رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية في تغريدته أنه يجب أن لا يتوقف صوت الأذان في الأرض، داعياً الله بأن يعيد المسلمين إلى مساجدهم لتأدية صلواتهم، في إشارة للحظر المفروض حالياً على التجمع في المساجد للوقاية من فيروس كورونا المستجد الذي انتشر في العديد من الدول.
وأدى انتشار فيروس كورونا الواسع إلى توقف مئات الآلاف من المساجد حول العالم، حيث توقفت مساجد تركيا والسعودية ومصر والعديد من الدول الإسلامية الكبرى، بما فيها الحرمين الشريفين في المدينة المنورة ومكة المكرمة خشية انتشار الوباء.
يذكر أن السلطات الإسبانية سمحت قبل عدة أيام، ولأول مرة في تاريخ البلاد منذ سقوط الأندلس (قبل حوالي 500 عام) بأن يتم رفع الأذان في أحد المساجد التاريخية في غرناطة.
وتعتبر منطقة غرناطة التاريخية، هي بقايا آخر الممالك الأندلسية الإسلامية في إسبانيا، وهي ممالك استمرت حوالي 4 قرون تحت حكم المسلمين.
وقد تأسست مملكة غرناطة بعد انتهاء دولة المرابطين على يد عبد الله بن يوسف بن نصر الأحمر، الذي أصبح أول خليفة لغرناطة تحت اسم محمد الأول، الذي استمر حكمه 41 عاما بين عامي 629 و740 للهجرة (1232-1273 ميلادي).
وتعتبر مملكة غرناطة الأطول عمرا بين ممالك المسلمين في الأندلس، واستطاعت أن تحقق نجاحات باهرة توازي نجاحات ممالك الأندلس التي سبقتها إن لم تتفوق عليها، وتحوي عدد من آثار المسلمين حتى الآن .