وكالات
نشرت “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد”، التابعة لوزارة الاتصالات ما قالت إنه بـ.ـلاغ تلقته من شركة “تيلي انفست”، أحد الشركاء الرئيسيين في “MTN”، استعدادها لتسديد ما يترتب عليها تبعا لحصتها القانونية في الشركة التي شملها قرار الهيئة الأخير الذي أثار جدلاً واسعاً وسجال لا يزال قائماً..
وظهر في منشور هيئة الاتصالات إنّ البلاغ يعد انصياع لمضمون قرار الهيئة، مع تأكيد الشركة على أحقية المبالغ المشار إليها في القرار والتي سيتم تسديدها وفق برنامج زمني يتم الاتفاق عليه لاحقاً، ما يؤكد أنّ بقية الأطراف الشريكة في قطاع الاتصالات الذي يستحوذ عليه رامي مخلوف، لم تبلغ الهيئة بعد باستعدادها دفع المبالغ المالية المفروضة عليها.
وسبق أن حـ.ـذّرت وزارة الاتّصالات والتّقانةعبر ما يُسمى بـ “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد”، كلاً من شركتَي “سيريتل و MTN”، من مغبة تجاوز المهلة المحددة، في تسديد مبلغ مالي كبير قدره 233.8 مليار ليرة سورية لصالح ما وصفته بـ “خزينة الدولة”، وحددت اسبوع لدفع المبالغ، أيّ بعد يومين من الآن.
وجاء ذلك عبر بيان رسمي صادر عن وزارة الاتصالات حيث حدّدت يوم 5 أيار/ مايو المقبل موعداً لتسديد المبالغ المالية الضخمة، وذلك لإعادة التوازن إلى الترخيص الممنوح للشركتين وفقاً لما ورد في نص البيان.
وشددت “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” في بيانها على شركتَي الاتصالات ضرورة تسديد المبالغ وحذرت من عواقب عدم دفعها لخزينة الدولة، وأشارت إلى أنّ في حال عدم التسديد خلال المهلة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان حقوق الخزينة، حسب وصفها.
ويأتي ذلك استناداً لقرار مجلس المفوضين المتضمن اعتماد نتائج عمل اللجنة المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم “1700” تاريخ 19 سبتمبر/ أيلول من عام 2019، والتي خلصت إلى وجود مبالغ مستحقة لخزينة الدولة والبالغة لإعادة التوازن إلى الترخيص الممنوح لكلا الشركتين..
من جانبه بث “رامي مخلوف” ابن خال “بشار الأسد” تسجيلاً مصوراً للمرة الثانية يؤكد من خلاله الخـ,ـلافـ.ـات والصـ.ـراع المحتدم الذي تحدثت عنه تقارير إعلامية، مع “اسماء الأخرس”، لتبين دقة تلك التقارير مع تعاظم الصراع الداخلي بين الطرفين فيما تناول في الفيديو الذي نشره على صفحته على فيسبوك ردود فعل ورسائل للنظام حول قضية دفع المبالغ المترتبة على شركات الاتصالات التابعة لمخلوف.
في حين نشرت وزارة الاتصالات بياناً رسمياً ردت فيه على تسجيل “رامي مخلوف” الأول الذي نشره حول قضية المبالغ المالية ، أعلنت ظهر فيه إصرارها على تحصيل المبالغ المطلوبة واصفة إياها بأنها “مستحقات الدولة”، بحسب نص البيان.
نشرت قناة الحرة الأمريكية، تقريراً قالت فيه إنّ رجل الأعمال، رامي مخلوف، أراد إيصال رسائل ضمنية لبشار الأسد.
ونقلت القناة عن المحلل، أيمن عبد النور، تأكيده أنّ رامي، يقيم حالياً بمنطقة صلنفة في جبال اللاذقية.
وقال عبد النور إن رامي مخلوف انتقل إلى صلنفة بعد خلافاته الأخيرة مع بشار الأسد وزوجته أسماء الأخرس.
وأوضح أنّ “رامي” صور الفيديو بمنزله بمنطقة صلنفة وهي منطقة باردة بمثل هذه الأوقات، ما يفسر ظهور مدفأة الحطب خلفه في الفيديو.
واعتبر عبد النور أن مخلوف تعمد أنّ يوضح المبالغ الكبيرة التي فرضت عليه، وتوجه بشكل غير مباشر لفقراء الطائفة العلوية، الذين يحصلون على المساعدات من جمعية البستان العائدة له.
وأراد مخلوف أن يوصل لهؤلاء الفقراء أن تحصيل هذه المبالغ الضخمة سيحرمهم من تلك المساعدات.
وحسب عبد النور, مخلوف ترك لهذه الفئة من العلويين المجال للضغط على الأسد وزوجته، لعلهم يساهمون بالتراجع عن قرار فرض الضرائب.
وذكر عبد النور بكلام مخلوف في الفيديو مخاطباً الأسد: “يجب أن تنفق هذه الأموال على الفقراء، بإشرافك”.
واعتقد عبد النور أنّ مخلوف أمام خيارين صعبين، إذ لم يعد أمامه سوى دفع المبالغ المطلوبة لـ الأسد, ما قد يسبب انهيار بعض شركاته.
وأمام مخلوف أن يرفض دفع المبلغ المطلوب ويهرب إلى روسيا حيث يتواجد والده وأخوته منذ زمن, وفق عبد النور.