وكالات
في حـ.ـادثة آلمـ.ـت البريطانيين، ووصفها المتحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون بالـ”حقيـ.ـرة”، تـ.ـوفيت عاملة سكك حديدية من أصول أفريقية، بعد تعمد شخص مصاب بكورونا بالبصاق في وجهها. حسب “ITV News” البريطانية.
وفي التفاصيل، فقد تـ.ـوفيت بيلي موجينغا (47) عاما، أم لطفلة تبلغ (11) عاما، عاملة تذاكر في محطة فيكتوريا وسط لندن، الأسبوع الماضي، بعد أن أدخلت المستشفى وهي تعاني من أعراض كورونا.
وتعرضت بيلي وزميلتها إلى البـ.ـصاق في وجهيهما من قبل شخص قال إنه مـصـ.ـاب بكورونا.
بعد أيام من الحادثة، شعرت بيلي وزميلتها بأعرض كورونا.
أدخلت بيلي مستشفى بارنيت، في 23 نسان/ أبريل، وفي 2 أيار/ مايو دخلت العناية المركزة، وما لبثت أن تـ.ـوفيت في 5 أيار/ مايو.
وقال زوج الضحية إن المشتبه به توجه إلى بيلي وزميلتها، وبصق في وجههما، قائلا إنه مصاب بالفيروس. مضيفا أنهما أبلغتا المشرف عليهم بالحادثة.
وقال الزوج إن بيلي عادت إلى البيت وأخبرته بالقصة، مضيفا أن بيلي كانت تعاني من “الساركويد”، وهو مرض التهابي يسبب ضيقا في التنفس والسعال الجاف المستمر، كما يصيب العديد من الأعضاء في الجسم، خصوصا الرئتين، لكن مديرها أصر على أن تواصل التعامل مع العملاء وجها لوجه، قبل أن يتم تثبيت قواعد الابتعاد الاجتماعي.
في غضون أسبوع من الحادث، بدأت تشعر بالمرض ودخلت المستشفى.
“نحن متأكدون من أنها أصيبت بالفيروس بسبب الرجل الذي بصق عليها” يقول زوج بيلي، وفق صحيفة “ميرور” البريطانية
وجاءت بيلي وزوجها إلى بريطانيا من جمهورية الكونغو الديمقراطية كلاجئين سياسيين يلتمسان اللجوء، بعد أن واجها الاضطهاد في بلادهم، وعمل كلاهما بجد للحصول على حياة أفضل لابنتهما “انغريد”.
وكانت بيلي عضوا في نقابة عمال النقل التابعة لهيئة أمن النقل، وأكدت هيئة التفتيش عن السكك الحديدية، وهي ذراع السلامة التابعة لمكتب الطرق والسكك الحديدية، فتح تحقيق في الاعتداء المزعوم.
من جانبه، قال السكرتير العام للنقابة، مانويل كورتيس، إن الشركة الأم “جي آر” لم تتعامل مع الاعتداء بجدية كافية.
وتطرح وفـ.ـاة بيلي أسئلة جدية، حسب “ITV News”، وتضيف إنها بصفتها شخصا ضعيـ.ـفا في فئة “في خطـ.ـر”، وحالتها معروفة لدى صاحب عملها، هناك أسئلة حول سبب عدم تنحيها عن واجبات الخط الأمامي في وقت مبكر من هذا الوبـ.ـاء.
وقالت “ITV News”: بدلا من الحديث عن تخفيف الإغـ.ـلاق، يجب على الحكومة أولا التأكد من اتخاذ الاحتياطات والحماية الصحيحة؛ حتى لا يتم فقدان المزيد من الأرواح.
من جهتها، قالت النقابة إن شرطة النقل البريطانية تحقق الآن.
وقالت المتحدثة باسم النقابة: “إنه لا يجوز أن يتعـ.ـرض عامل رئيسي للهـجـ.ـوم بهذه الطريقة أثناء خدمة الجمهور”. مضيفة: “قلوبنا مع عائلة السيدة بيلي في هذا الوقت الرهيب”.