المصدر : مدى بوست
حل الفنان السوري المقيم في مصر جمال سليمان، ضيفًا على البرنامج المثير للجدل “شيخ الحارة والجريئة” الذي تقدمه المخرجة المصرية إيناس الدغيدي على فضائية القاهرة والناس.
سليمان تحدث خلال البرنامج عن عددٍ من المواقف المثيرة للجدل في حياته، أبرزها علاقته بالنظام السوري، ورؤيته للأزمة السورية، ومصيره في حال قرر العودة لسوريا.
أبرز تصريحات سليمان، كانت أن حديثه في السياسة لم يكن حبًا فيها، بل دعمًا وإنقاذًا لوطنه الذي رآه ينهار، ويرى أن رغم خسارته المادية والفنية جراء آرائه السياسية في الأزمة السورية، ربح احترامه لنفسه واحترام السوريين له.
مصير جمال سليمان في حال العودة لسوريا
توجهت المخرجة إيناس الدغيدي، بسؤالٍ لسليمان حول مصيره إن قرر العودة لسوريا، هل سيكون السجن أم الترحيب؟، فأجاب: “أنا لو رحت سوريا سيكون مصيري السجن”.
وأضاف سليمان: “لكن إن شاء الله هنرجع سوريا، بس سوريا المختلفة، هنرجع مواطنين سادة محترمين أحرار في بلد ديمقراطي، سوريا لكل السوريين على اختلاف انتماءاتهم الفكرية أو الطائفية أو الدينية، دولة مفيهاش نظام شمولي، لا إسلامي ولا غير إسلامي، مفيش استبداد”.
هل زوجة جمال سليمان معارضة أم مؤيده للنظام السوري؟
أجاب سليمان عن هذا السؤال، بأن زوجته “رنا” حالها حال كل السوريين، كانت تأمل أن يكون هناك حوار وطني، يأتي بتغيير وإصلاح لحال البلد، وهو الشيء الذي لم يحدث.
وأضاف أن زوجته ضد إدارة النظام السوري للأزمة السورية، فقد قصر في مسائل الحوار واستيعاب ضرورة التغيير، وفي نفس الوقت هي ليست شديدة الإعجاب بالمعارضة.
وتابع سليمان أنه يتناقش مع زوجته في آرائه السياسية، ويحتد النقاش في بعض الأحيان، إلى جانب الاستفزاز الذي تتعرض له كزوجة معارض، يتهمه البعض بالوقوف إلى صف الإرهاب على حد تعبير المواليين لنظام الأسد.
هل ندم جمال سليمان على مواقفه السياسية؟
أجاب سليمان عن ذلك، بأنه لم يندم رغم الخسائر التي لحقت به جراء معارضته لنظام الأسد، مشيرًا إلى أنه كسب احترام نفسه واحترام السوريين المدركين لحجم الكلفة التي تكلفها بسبب مواقفه السياسية.
وأضاف شارحًا حال الفنان السوري خلال الأزمة: “نحن الفنانون خُيرنا مباشرةً من قبل النظام السوري، إما أن نكون لجانبه، وننخرط في ماكينة البروباجندا والكذب الإعلامي الخاصة بالنظام، أو تصبحوا أعداءً وخصومًا”.
وتابع سليمان: “لم يكن هناك خيارات أو فرص أخرى للحياد”، ومن ثم فلم يجد أمامه سوى أن يكون إلى جانب وطنه وبلده.
خلال الحوار، اتهمت المحاورة إيناس الدغيدي، سليمان بأنه كان إلى جانب نظام الأسد في عهد حافظ، ومن ثم بداية عهد بشار، خاصةً وأنه متزوج من ابنة وزير الإعلام.
أجاب سليمان على هذا الاتهام، بأنه تزوج ابنة الوزير عندما خرج على المعاش، وأنه لم يكن يومًا معارضًا للنظام السوري بشكلٍ حزبي، ولم يكن أيضًا داعمًا للنظام.
وتابع أنه تعرف على بشار الأسد بشكلٍ شخصي في بداية توليه الحكم السوري، وكان يأمل في أن ينجح في إحداث تغيير من خلال محاربة الفساد واحترام مؤسسات الدولة وفرض سيادة القانون، إلا أن هذا الأمل تحطم تمامًا. وختم سليمان بالقول أن الأمل انعدم في النظام السوري الحالي بعد أن دُمرت سوريا.
رسالة مؤثرة من جمال سليمان لابنه محمد
وجه سليمان رسالة مؤثرة لابنه محمد من خلال برنامج شيخ الحارة والجريئة، أعرب فيها عن أمله في أن يكون أمام محمد ورفاقه وجيله أيامًا حلوة، وأن تتاح لهما فرصة العودة إلى سوريا معًا، وأن يتمكن من أن يريه سوريا التي عرفها وعاش فيها.
جمال سليمان.. من هو؟
ممثل سوري ولد في دمشق عام 1959م، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل عام 1981م ثم أتبعها بدورة فنون مسرحية في بريطانيا إلى إكمال الماجستير في الإخراج المسرحي في جامعة ليدز في بريطانيا.
لعب الفنان جمال سليمان شخصيات أساسية بارزة بعد عودته من إكمال الدراسة، ليكون جزء من الأعمال التلفزيونية والدراما السورية مثل: “خان الحرير”، “اللوحة الناقصة”، “الموت القادم من الشرق”، “صلاح الدين”، “صقر قريش”.
أيضًا قدم أعمالًا مميزة للدراما العربية والمصرية، أبرزها: “التغريبة الفلسطينية”، “الخيط الأبيض”، “ذاكرة الجسد”، “حدائق الشيطان”، “أفراح إبليس”، “أفراح القبة”.
أعلن معارضته للنظام السوري وتأييده للثورة السورية عام 2011، ومنذ ذلك الوقت يعيش مع زوجته رنا وابنه الوحيد محمد في جمهورية مصر العربية.