وكالة انباء تركيا
أعلنت تركيا عزمها البدء بترميم دور العبادة الإسلامية والمسيحية وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك عقب الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ العاصمة وتسبب بخسائر فادحة.
وكشف السفير التركي في لبنان هاكان تشاكل في تصريحات صحفية، يوم السبت، رغبة واستعداد تركيا لإعادة إعمار وترميم مسجد محمد الأمين، وكاتدرائية مار جرجس في ساحة الشهداء وسط بيروت.
وأجرى تشاكل زيارة تفقدية إلى المسجد والكاتدرائية مع فريق الهلال الأحمر التركي، للإطلاع على أبرز المتطلبات اللازمة لعمليات الترميم.
وفيما يأتي أبرز ما تحدث به تشاكل في هذا الخصوص:
- تركيا تعرض على السلطات الدينية المسلمة والمسيحية في لبنان، استعدادها التام لإعادة إعمار كل من المسجد والكنيسة.
- الخزف المستخدم في زخارف المسجد صنع في مدينة إزنيك التركية، ورسوماته مستوحاة من تلك الموجودة في مسجد السلطان أحمد في إسطنبول.
- في إطار تعليمات وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، الذي زار بيروت بعد الانفجار للتضامن فإن تركيا ستخاطب دار الفتوى لإعادة ترميم مسجد محمد الأمين.
- سيتم توجيه هذا الطلب بشكل مباشر في اللقاء الذي سيعقد مع مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان.
- الوزير تشاويش أوغلو وجه أيضا بضرورة المساهمة بترميم الكاتدرائية.
- تركيا حريصة جدا على ترميم كاتدرائية مار جرجس، ومسجد محمد الأمين.
- رئيس الشؤون الدينية التركي الشيخ علي أرباش، سيبلغ نظيره اللبناني الشيخ عبد اللطيف دريان، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بهذه الرغبة أثناء زيارته لكل منهما، وذلك بعد أن قام بإرسال خطاب رسمي مكتوب إليهما.
يشار إلى أن بناء مسجد الأمين يعود تاريخه إلى العام 1853 حيث كان زاوية دينية، قبل أن يعاد بناؤه عام 2002.
أما كاتدرائية مار جرجس المارونية، فتقع بجوار مسجد محمد الأمين، وتم البدء ببنائها عام 1884، وتم الانتهاء من ذلك عام 1894.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، أن “640 من الأبنية التراثية تضررت جراء الانفجار، وإن 60 منها معرض للانهيار”.
كما أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، تضرر 3.972 مبنى، و4.214 سيارة جراء انفجار المرفأ في حصيلة غير نهائية.
والثلاثاء 4 آب/أغسطس الجاري، هز انفجار ضخم العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك في مرفأ المدينة، أدى لسقوط نحو 140 قتيلا وأكثر من 5000 جريح، في حصيلة مرشحة للارتفاع.
وقدم أردوغان التعازي للشعب اللبناني بضحايا الانفجار، كما استنفرت الديبلوماسية التركية والهيئات الآغاثة والصحية في تركيا للتضامن مع ضحايا الانفجار الذي وقع ببيروت.