وكالة الأناضول للأنباء
اعترضت قافلة عسكرية روسية تضم مدرعات وناقلات جند وطائرات هليكوبتر هجومية طريق عربتين مصفحتين أميركيتين في شمال شرق سوريا، الأربعاء، وصدمت إحداهما، في مواجهة أسفرت عن إصابة عسكريين أميركيين بجروح، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
ولم توضح الرئاسة الأميركية عدد العسكريين الجرحى ولا مدى خطورة إصاباتهم، فيما أظهرت مقاطع فيديو التقطها على ما يبدو مارة والعسكريون الروس أنفسهم، ونشرت على تويتر، ناقلات جند وطائرات هليكوبتر روسية تحاصر المركبتين الأميركيتين ثم تجبرهما على الخروج من المنطقة الواقعة قرب مدينة ديريك (المالكية) في محافظة الحسكة في أقصى شمال شرق سوريا.
وبدا في مقتطفات الفيديو أن المركبات الروسية والأميركية اصطدمت ببعضها البعض، بينما ظهرت في مقتطف آخر إحدى المروحيات العسكرية الروسية وهي تحلق على علو منخفض جداً فوق العسكريين الأميركيين.
وقال مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض في بيان إن مركبة روسية صدمت مركبة أميركية مضادة للألغام "مما تسبب في إصابة طاقم المركبة بجروح".
ولم يوضح البيان عدد أفراد الطاقم الذين أصيبوا بجروح ولا مدى خطورة إصاباتهم، كما لم يصدر عن البنتاغون أي تعليق بهذا الشأن.
ونقل البيان عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون أوليوت قوله إن المركبتين الأميركيتين كانتا تسيران دورية أمنية للتحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف أن الدورية غادرت المنطقة لتهدئة الموقف.
وشدد المتحدث على أن "مثل هذه الأعمال غير الآمنة وغير الاحترافية تمثل انتهاكاً لبروتوكولات تجنب الاشتباك التي التزمت بها الولايات المتحدة وروسيا في كانون الأول/ديسمبر 2019".
وأضاف أن "التحالف والولايات المتحدة لا يسعيان إلى أي تصعيد مع أي قوات عسكرية وطنية، لكن القوات الأميركية تحتفظ دائماً بحقها وواجبها المتأصلين في الدفاع عن نفسها في مواجهة أي أعمال عدائية".
ونادراً ما تقع مواجهات بين القوات الروسية والأميركية في سوريا.