بعد أن أكد طبيبه، الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا بحال جيدة، لافتاً إلى أنه سيواصل عمله وأداء واجباته دون انقطاع خلال خضوعه للحجر الصحي، إثر ثبوت إصابتهما بفيروس كورونا، شدد مسؤول أميركي كبير في البيت الأبيض على أن ترمب ليس عاجزا عن أداء مهامه، مضيفا أنه سيعمل من مقر إقامته.
كما أعلن متحدّث باسم الرئاسة الأميركية أنه يجري عملية تعقّب لمخالطي الرئيس وزوجته ميلانيا. وقال جاد دير، مساعد المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن "عملية تعقّب المخالطين جارية وستصدر الإشعارات والتوصيات المناسبة".
وكان ترمب التقى عشرات الأشخاص خلال الأسبوع، وتفيد تقارير بأنه شارك في حملة جمع تبرّعات للحملة الانتخابية في نيوجيرزي بعدما تبيّنت إصابة مساعدته هوب هيكس بالفيروس.
العائلة..
وفيما يتواصل تتبع المخالطين، أكدت المعلومات أن ابن الرئيس الأميركي بارون ترمب قد أجرى الفحص وظهرت النتيجة سلبية، أي أن الوباء لم يطله.
وكذلك ابنة الرئيس إيفانكا ترمب وزوجها جاريد كوشنر قد أجريا الفحص وسبتت سلامتهما.
السياسيون المقربون
أتى ذلك، بعدما طغت مخاوف من وصول الفيروس إلى مسؤولين آخرين من المقربين لترمب في الإدارة الأميركية، من بينهم مستشاره مايك بانس، ومايك بومبيو، وغيرهما من الذين خالطوا الرئيس، خصوصاً بعد إصابة مديرة حملة الحزب الجمهوري رونا مكدانيل بالفيروس.
إلا أن بومبيو وبنس لاحقا أعلنا أنهما أجريا فحص كورونا، وقد أتت النتيجة سلبية.
بدوره خضع وزير الصحة أيضا للفحص، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية، وقد أتت النتيجة مبشرة أيضاً.
إلى ذلك، شدد وزير الخارجية الأميركي، على متابعة مجريات العمل كالمعتاد، وأوضح أنه لم يتخذ أي قرار بعد بشأن مخططات سفره إلى آسيا، لكنه قد يعيد النظر فيها كإجراء احترازي بعد إعلان إصابة ترمب وزوجته. وقال للصحافيين على متن رحلته القادمة من روما إلى دوبروفنيك في كرواتيا: "تحدثت مع مكتب نائب الرئيس هذا الصباح، ونحن نتعامل مع تلك المسألة بكل وضوح وجدية".
كما أكد أنه أجرى وزوجته اختبارا، وقد أتت النتيجة سلبية، مضيفاً أنه رأى ترمب شخصيًا في 15 سبتمبر.
وكان طبيب البيت الأبيض قال مطمئناً، إنه يتوقع أن يقوم الرئيس بمهامه "دون انقطاع" أثناء تعافيه. وكتب في مذكرة جرى توزيعها على الصحافة "الرئيس والسيده الاولى حالتهما الصحية جيدة حاليا، ويعتزمان البقاء في البيت الأبيض خلال النقاهة".
تتبع المخالطين
يشار إلى أن الإعلان عن إصابة ترمب، طرح العديد من التساؤلات حول مصير المناظرة الثانية المرتقبة منتصف هذا الشهر، كما طرح تساؤلات حول إمكانية تفشي الوباء بين مسؤولين آخرين في البيت الأبيض.
فثبوت إصابة الرئيس قد يعني أن آخرين في أعلى مستويات السلطة والحكومة في الولايات المتحدة ربما تعرضوا للعدوى وعليهم البقاء في حجر صحي أيضا.
وفي هذا السياق، قال مسؤول أميركي رفيع إن عملية تتبع المخالطين للرئيس جارية.
كما أصدر البيت الأبيض جدولا زمنيا جديدا لأنشطة ترمب اليوم لم يتضمن زيارته المقررة لفلوريدا.
وكان ترمب الذي يخضع للفحص بانتظام من الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19، حضر تجمعات مع آلاف الأشخاص في الأسابيع الأخيرة قبل انتخابات الثالث من نوفمبر على الرغم من تحذيرات المتخصصين في الصحة العامة من حضور لقاءات مع أعداد كبيرة.
كما توقع مساء أمس الخميس نهاية وشيكة للجائحة، لكن بعد ذلك بوقت قصير، انتشرت أنباء تفيد بأن التحاليل أثبتت إصابة هوب هيكس، وهي مستشارة بارزة ومساعدة موثوق بها، بفيروس كورونا، بعد أن سافرت مع الرئيس على متن طائرة الرئاسة يومي الثلاثاء والأربعاء.
يذكر أنه من المرجح أن يتسبب نبأ إصابة الرئيس بكورونا في إعادة الجائحة لصدارة الملفات في السباق الانتخابي بعد أن هيمنت وفاة قاضية المحكمة العليا روث بادر جينسبرغ وترشيح ترمب للقاضية آيمي كوني باريت لتحل محلها على المشهد في الحملة الانتخابية.
وتأتي إصابة ترمب في وقت بدأت تحتدم فيه حمى الانتخابات الرئاسية والحملات الانتخابية والمناظرات المتوقعة بينه وبين منافسه الديمقراطي جو بايدن.