المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية
بعد اعتزال نجم كرة القدم تبقى أرقامه وإحصاءاته تخبر عنه الأجيال الجديدة، إلا كريستيانو رونالدو الذي أصبح قدوة للإصرار والتفاني والالتزام، ناهيك عن أرقامه القياسية وألقابه الجماعية وجوائزه الفردية.
فكثيرون يتهمونه بالغرور والأنانية، لكن لا أحد يستطيع التشكيك في عشقه للمستديرة الساحرة، فحولها إلى خبزه اليومي وأعطته في المقابل كل شيء.
آخر المتحدثين عن شخصيته الريادية والقيادية كان الإيطالي أندريا بيرلو مدربه في يوفنتوس الذي قال عنه "رونالد يعمل بجد وجهد، فهو أول الواصلين إلى التدريبات وآخر المغادرين".
أما الفرنسي بليز ماتويدي زميله السابق في اليوفي فقال "يحزن عندما يخسر، يريد الفوز حتى في التدريبات، عندما تفوز بكل شيء ماذا تريد أكثر؟ هذا ينطبق على كثيرين ولكن ليس رونالدو".
ورأي لويس ساها مواطن ماتويدي لا يختلف عن الأخير، فساها -الذي رافقه في بدايات تألقه مع مانشستر يونايتد- وصف "الدون" بـ"المجنون" ويقول إن "التدريب كانت الساعة العاشرة، أصل أنا عند الساعة التاسعة والنصف لأحضر نفسي فأجده بدأ التدريبات الساعة الثامنة والنصف".
وكذلك كان رأي الفرنسي باتريس إيفرا زميله السابق في "المانيو"، إذ يقول "إنه آلة لا يريد التوقف عن التدريبات، فإذا دعاك لتناول الطعام في بيته فلا تذهب لأنها ستكون جلسة تدريب".
أما الأرجنتيني كارلوس تيفيز -الذي زامله في "الشياطين الحمر"- فأراد أن يتحداه ويأتي قبله إلى التدريبات، وفي كل مرة يبكّر تيفيز يجد رونالدو قد سبقه، ويقول إن "رونالدو مهووس بالتدريبات، يجب أن يكون أول الواصلين، في أحد الأيام أردت أن أسبقه فوصلت الساعة السادسة صباحا فوجدته في الملعب يتدرب وهو شبه نائم".