المصدر: روسيا اليوم وفرنسا بالعربي ووكالات
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، الأتراك إلى مقـ.ـاطعة البضائع الفرنسية، وذلك على خـ.ـلفية التوتر الناجم عن قضية الرسـ.ـوم الكاريكاتورية المسـ.ـيئة للنبي محمد.
من جانب آخر، وفي مقابلة أجرتها مؤسسة (فرانس انفو) مع جان ماركو البروفيسور في معهد سيانس بو في باريس،حول التوتر الأخير في العلاقات الفرنسية التركية والخطابات النارية بين الطرفين، رأى ماركو بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد أن يجير ويستفيد من سلوك الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وحكومته بعيد حادثة مقـ.ـتل الاستاذ صامويل باتي في الإصرار على الاستمرار في نشر الرسوم الكاريكاتورية، يريد أن يستفيد من هذا الأمر كي يظهر بصورة قائد العالم الإسلامي.
ولأجل هذا الاستثمار اطلق أردوغان تصريحات من قبيل التشكيك بالصحة العقلية للرئيس الفرنسي ودعوته للذهاب إلى مشفى أمراض عقلية، هذه التصريحات وصفها الفرنسيون بأنها غير مقبولة وخارجة عن كل أصول الأعراف الدبلوماسية.
من جهة أخرى قال البروفسور ماركو، إن العلاقات بين البلدين متوترة على أكثر من صعيد من ليبيا إلى لبنان إلى شمال سوريا،وبأن تركيا ليست متوترة فقط مع فرنسا بل حتى علاقاتها ليست على مايرام مع ألمانيا بصورة خاصة فيما يتعلق بقضية دعم أنقرة للمساجد في ألمانيا.
واختتم البروفسور ماركو، وفق ما ترجمه زيد العظم ونقلته صفحة فرنسا بالعربي، بالقول إن تركيا الآن في حالة ترقب عشية الانتخابات الرئاسية الأمريكية بسبب تخوف أردوغان من هزيمة صديقه الرئيس ترامب.
كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول وصول المواجهة بين أنقرة وباريس إلى عتبة خطيرة، فهل تستطيع باريس ردع تركيا؟
وجاء في المقال: قد تؤثر المواجهة الدبلوماسية بين فرنسا وتركيا سلبا في الأوضاع في بعض المناطق حيث لا تتطابق مواقف البلدين الحليفين في الناتو. سبب الجولة الراهنة من التوتر، ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحق نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ردا تصريحات الأخير بشأن الإسلاميين.
وفي الصدد، قال كبير المحاضرين في قسم العلوم السياسية بالمدرسة العليا للاقتصاد، غريغوري لوكيانوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “في المستقبل المنظور، يمكننا القول إن باريس ستعزز الخطاب المـ.ـعادي لتركيا، لكن من المستبعد أن تكون قادرة على فعل أي شيء آخر، لأن مواردها وإمكانياتها محدودة للغاية”.
ولكن، بحسب لوكيانوف، قد تتحول منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط إلى ساحة اشـ.ـتباك مباشر بين تركيا وفرنسا. وعلى وجه التحديد، ذلك الجزء منها الذي يقع في منطقة مسؤولية عملية “إيريني” الأوروبية.