المصدر : الجزيرة + وكالات
نقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تعتزم فرض عقوبات على تركيا، يأتي هذا بينما تتواصل أعمال القمة الأوروبية التي تناقش اتخاذ عقوبات اقتصادية ضد تركيا بسبب أنشطتها في شرق البحر المتوسط.
وقالت رويترز إن 4 مصادر، منها مسؤولان أميركيان مطلعان (لم تذكر أسماءهم)، أبلغاها أمس الخميس إن "الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات على تركيا لشرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400 العام الماضي.
وأضافت المصادر أن الخطوة المتوقعة منذ فترة، والمرجح أن تثير غضب أنقرة وتعقد بشدة علاقاتها مع الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب جو بايدن، قد تعلن في أي يوم.
وذكرت المصادر أن العقوبات ستستهدف إدارة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير.
كما نقلت الوكالة عن مسؤول تركي كبير (لم تسمه) قوله إن "العقوبات الأميركية على تركيا لشرائها منظومة إس-400 ستأتي بنتائج عكسية وستلحق ضررا بالعلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي".
وأضاف أن تركيا تؤيد حل هذه المشكلات عبر الدبلوماسية والمفاوضات، ولن تقبل العقوبات من جانب واحد.
قمة أوروبية
وفي سياق متصل، تتواصل أعمال القمة الأوروبية التي تناقش اتخاذ حزمة إجراءات عقابية جديدة ضد تركيا بسبب أنشطتها في شرق المتوسط.
وتنص التدابير العقابية الجديدة، وفق مسودة البيان الختامي، على فرض عقوبات على شخصيات وشركات مسؤولة عن عمليات الحفر والتنقيب في منطقة شرق المتوسط، إضافة إلى حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي وتجميد الأصول.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، قبيل القمة، إن "القادة الأوروبيين سيرسلون رسالة واضحة لتركيا؛ وسيواصلون الدفاع عن قيم ومصالح أوروبا".
في المقابل، أكد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن لغة التهديد بالعقوبات لن تجدي نفعا مع تركيا، داعيا قادة وزعماء دول الاتحاد الأوروبي إلى تجنب فرض عقوبات على أنقرة.
وجدد قالن خلال مشاركته في ندوة لمركز دراسات ألماني عبر الإنترنت، استعداد بلاده لخوض محادثات مع الجميع بهذا الخصوص دون شروط مسبقة.
وانتقد مواقف بعض الدول الأوروبية التي تطالب تركيا بالموافقة على شروط قبرص، مشددا على أن أنقرة تسعى لوحدة الجزيرة بينما ترفض ذلك اليونان والقبارصة الروم.
كما عبر رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب عن أمله بألا يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارات من شأنها تعميق الأزمة مع بلاده. جاء ذلك خلال كلمة له في البرلمان التركي بشأن الوضع في شرقي المتوسط.
وأوضح أن جهات دولية تعمدت تصعيد التوتر في شرق المتوسط، عقب بدء تركيا عمليات البحث والتنقيب في تلك المنطقة، وإبرامها اتفاقية بحرية مع ليبيا.
بدوره، دعا الأمين العام لحلف الأطلسي يانس ستولتنبرغ إلى تعزيز آلية فض النزاعات بين تركيا واليونان لتجنب أي حوادث بين بلدين عضوين في الناتو.
وقال ستولتنبرغ إنه "بإمكان المباحثات الفنية والعسكرية أن تمهد السبيل أمام المفاوضات السياسية الأساسية بين تركيا واليونان".