TRT عربي - وكالات
أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، السبت، تدمير مسيّرة مفخخة قال إنها لجماعة الحوثي، حاولت استهداف مطار أبها الدولي، جنوب غربي المملكة، حسب ما جاء في بيان صادر عن التحالف بثته قناة الإخبارية السعودية الرسمية.
وقال البيان إن "قوات التحالف تمكنت من اعتراض وتدمير طائرة مفخخة أطلقها الحوثيون (لم تحدد نقطة انطلاقها)، حاولت استهداف مطار أبها الدولي".
وأضاف: "جرى إحباط جميع المحاولات الإرهابية التصعيدية لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران"، وأفاد بأن "المحاولات الإرهابية ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية".
بدوره، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، أن سلاح الجو المسير التابع للجماعة، نفذ ظهر السبت، "عملية هجومية على هدف مهم بمطار أبها الدولي"، (دون تحديد طبيعة الهدف).
وأضاف المتحدث، في بيان مقتضب، أن "الهجوم وقع بطائرة مُسيّرة من نوع "صماد 3"، حيث كانت الإصابة دقيقة".
وأفاد بأن الهجوم يأتي "رداً على غارات العدوان وتصعيده العسكري وحصاره المتواصل على شعبنا اليمني"، في إشارة إلى غارات التحالف العربي.
على الصعيد ذاته، أدان يوسف بن أحمد العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي (تضم 57 دولة)، استهداف الحوثيين لمطار "أبها" السعودي.
وقال العثيمين، في بيان، إن المنظمة "تدين هذه الممارسات الإجرامية التي تنفذها مليشيا الحوثي الإرهابية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية"، وأردف: "وتحمل هذه المليشيا ومن يقف وراءها ويمدها بالمال والسلاح المسؤولية الكاملة".
ومنذ أيام تصاعدت حدة هجمات جماعة الحوثي ضد السعودية بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة، وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب المتواصلة منذ نحو 7 أعوام.
وتقول الجماعة إن هذه الهجمات تأتي رداً على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.
في السياق ذاته، أعلن الجيش اليمني، السبت، شن هجوم معاكس واسع، خلال الساعات الماضية، رداً على هجمات الحوثيين بجبهات هيلان والمخدرة وصرواح، بمحافظة مأرب (شرق).
وأفاد الجيش، في خبر نشره موقعه (سبتمبر.نت)، أن القوات الحكومية تمكنت خلال الهجوم من إحراز تقدم ميداني (لم يحدد طبيعته)، وسط تراجع مستمر للحوثيين.
وأسفرت المواجهات بين الجانبين بتلك الجبهات، عن "مصرع عدد كبير من عناصر الحوثيين، بينهم قياديون ميدانيون، أبرزهم أبو صلاح الحمزي، والنهمي الأمير الشريف"، وفق المصدر ذاته.
وصعد الحوثيون من هجماتهم خلال الأيام الماضية في مأرب، من أجل السيطرة على المحافظة، كونها تعد أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة لتمتعها بثروات النفط والغاز.