وكالة الأناضول للأنباء
أصدر مجلس الوزراء اللبناني قرارا بالسماح بالبدء بالتوظيف في مستشفى الطوارئ التركي، بمدينة صيدا جنوبي البلاد، تمهيدا لتشغيله.
جاء ذلك في بيان، أصدرته الأمانة العامة بالمجلس، الثلاثاء.
وقال البيان، إنه في ظل استقالة الحكومة وتعذّر عرض الأمر على مجلس الوزراء أعطيت الموافقة الاستثنائية من الرئيس ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، لوزارة الصحة.
وأضاف، أن القرار سمح للوزارة البدء بتشغيل مستشفى الطوارئ في صيدا، والتعاقد مع عدد أقصاه 60 موظفا من ممرضين وإداريين وأطباء.
من جهته، وجه وزير الصحة في لبنان حمد حسن شكره إلى تركيا بعد إصدار الحكومة اللبنانية قرارا يتيح تشغيل المستشفى التركي المخصص للطوارئ، بعد "عقبات" استمرت سنوات، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وكانت تركيا تبرعت ببناء مستشفى مخصص لمعالجة الحروق والإصابات الناتجة عن الحوادث في مدينة صيدا، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، وتم الانتهاء من بنائه عام 2010.
ونوه وزير الصحة بـ"تعاون جميع الأفرقاء على تجاوز العقبات التي حالت دون افتتاح المستشفى وتشغيله على مدى 10 سنوات".
كما وجه الشكر "للدولة التركية التي أعادت صيانة الأجهزة المتطورة الخاصة بالمستشفى".
وأوصى المجلس الأعلى للدفاع، الأحد، خلال اجتماع طارئ حول انفجار عكار شمال البلاد، بافتتاح وتشغيل المستشفى التركي للحروق في صيدا (جنوب) بأقرب وقت.
وفجر الأحد، وقع انفجار في خزان مخبأ يحوي آلاف الليترات من "البنزين" ببلدة "التليل" بقضاء عكار، أدى إلى مصرع 31 شخصا وإصابة 79 آخرين، بينهم أفراد بالجيش، في حصيلة غير نهائية.
وآنذاك، قال السفير التركي لدى بيروت علي باريش أولوصوي، في تصريح صحفي إنه "كان من المفترض أن يكون المستشفى التركي للحروق في صيدا جاهزا، وقد تم التواصل مع الأجهزة المعنية بشأن هذا الموضوع".
وتابع: "ما حدث أثبت أننا بحاجة لهذا المستشفى وكان من الواجب أن يكون افتتاحه قبل هذه الأوضاع، وسنستمر بالتواصل مع الأجهزة المعنية لافتتاحه في وقت قريب".
وتبرعت تركيا ببناء المستشفى في مدينة صيدا، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، وتم الانتهاء من بنائه عام 2010، وما يزال العمل جاريا على استكمال تجهيزات تشغيله.