المصدر: وكالات
ذكرت صحيفة “فيلت” الألمانية اليوم الأربعاء أن حلف الناتو رفع مستوى الاستعداد القتالي لقوات الرد السريع (NATO Response Force, NRF) التابعة له “بسبب تصرفات روسيا”.
وكتبت الصحيفة نقلا عن دبلوماسي رفيع في الحلف لم تذكر اسمه، أنه “نظرا لحشد القوات الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، رد الناتو بأول إجراء عسكري ملموس ورفع استعداد قواته للرد السريع البالغ عددها 40 ألف فرد”.
ووفقا للمسؤول، فإن يتعين على “المجموعة العملياتية المشتركة ذات الجاهزية العالية جدا” (VJTF)، التي هي جزء من قوات الردع السريع، أن تكون اعتبارا من يوم الاثنين “في جاهزية للانتشار في منطقة الأزمة في غضون خمسة أيام”، في حين كانت هذه الفترة سبعة أيام في وقت سابق.
وأضافت الصحيفة، أنه تم أيضا رفع جاهزية وحدات أخرى تابعة لقوات الرد السريع مثل القوات الخاصة ووحدات الدعم اللوجستي.
وحسب “فيلت”، فإن مجلس شمال الأطلسي اتخذ القرار بهذا الخصوص الأسبوع الماضي، مع أن الصحيفة شددت على أن المتحدث الرسمي باسم الحلف لم يؤكد هذه المعلومة، واكتفى بالإشارة إلى أن “سياسة الناتو تجاه روسيا تبقى ثابتة (وتتمثل في) الدفاع والحوار”.
وأكدت روسيا مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي للطرف الروسي استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة.
حذر الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، روسيا من “استخدام القوة ضد أوكرانيا”، مشيرا إلى أن ذلك “سيكلف ثمنا” في حال “قيام” الطرف الروسي بهذا الأمر.
وقال ستولتنبيرغ، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في بروكسل، إن وزراء خارجية دول الناتو سيبحثون خلال اجتماع يوم 30 نوفمبر في ريغا “زيادة روسيا من تعداد قواتها في أوكرانيا ومحيطها”.
وتابع أن “هذه هي المرة الثانية في السنة حينما” يرى الناتو “حشدا غير اعتيادي للقوات الروسية في المنطقة” بما يشمل دبابات ومدفعية وطائرات مسيرة وقوات جاهزة للقتال.
واعتبر أن ما وصفه بتكثيف روسيا النشاط العسكري قرب الحدود مع أوكرانيا “غير مبرر بأي شيء ويؤجج التوتر”، داعيا الطرف الروسي إلى “إبداء الشفافية”.
وحذر الأمين العام للناتو: “إذا استخدمت روسيا قواتها ضد أوكرانيا فإن ذلك سيكلف ثمنا”.