المصدر : الشرق الأوسط
عبر الكرملين، اليوم (الثلاثاء)، عن قلقه إزاء تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا وقرار واشنطن وضع 8500 جندي في حالة تأهب.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحافيين، إن «الولايات المتحدة تقوم بتصعيد التوتر». وأضاف: «نراقب تلك الإجراءات الأميركية بقلق بالغ».
وأعلن البنتاغون، الاثنين، إن قوة عديدها 8500 عسكري أميركي وضعت في «حالة تأهب قصوى» تحسباً لاحتمال نشرها لتعزيز أي تفعيل لقوة التدخل التابعة لحلف شمال الأطلسي رداً على الأزمة الأوكرانية.
حشدت روسيا 100 ألف جندي قرب الحدود الأوكرانية مثيرة المخاوف من أن تكون تخطط لغزو جارتها الموالية للغرب، ما استدعى تحذيرات من دول الغرب، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين، سيتحدث إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بنهاية الأسبوع.
وأعلنت الحكومة الفرنسية أن مسؤولين روساً وأوكرانيين سيجتمعون بنظرائهم الفرنسيين والألمان غداً (الأربعاء) في باريس، سعياً للخروج من المأزق.
فيما اتجه الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة حلف شمال الأطلسي «ناتو» أمس (الاثنين)، إلى اتخاذ إجراءات أشد حزماً لردع روسيا عن غزو أوكرانيا، بما في ذلك عبر التخطيط لنشر آلاف من الجنود والمقاتلات والسفن الحربية في دول البلطيق وأوروبا الشرقية، ما يشير إلى احتمال انهيار الجهود الدبلوماسية للجم التصعيد، وينذر في الوقت ذاته باستفزاز كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يطالب بعكس ذلك تماماً.
وجهدت الدبلوماسية الأميركية خلال كثير من الأسابيع الماضية من أجل قيادة موقف موحد مع حلفاء الولايات المتحدة في دول الناتو ومنظمة التعاون في أوروبا وغيرها، بغية احتواء الوضع المتردي بعدما حشدت روسيا أكثر من مائة ألف من جنودها قرب الحدود الأوكرانية، فضلاً عن نشر قوات روسية في بيلاروسيا المجاورة. وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة والحلف الغربي بضمانات أمنية مكتوبة وملزمة قانوناً تحول دون انضمام أوكرانيا إلى الناتو، فضلاً عن تقليص تمركز قوات التحالف في دول الكتلة السوفياتية السابقة. ورفض الرئيس الأميركي هذه المطالب الروسية.