في الوقت الذي يشعر فيه السكان في ألمانيا بالقلق، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، يؤكد فرايدمونت سونيمان أنه لا يعير هذه الأزمة اهتماما، فهو يعيش في كوخ بناه لنفسه من الطمي داخل غابة نائية.
ويعلق سونيمان على أزمة الطاقة التي تعاني منها أوروبا، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، فيقول "إنه ليس لها أي تأثير علي أنا شخصيا"، وأمضى الرجل 32 عاما، في الغابة الكائنة بالقرب من بلدة لونجكانب بجنوب غربي ألمانيا، والقريبة من الحدود مع لوكسمبورج.
والكوخ غير مزود بالكهرباء أو المياه، غير أن سونيمان الذي طال شعر رأسه ولحيته، يصر على أن جميع احتياجاته متوفرة، ويقول "لست بحاجة إلى أي شيء، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي أريد أن أعيش بها".
وأحيانا يشاركه في المنزل بشكل مؤقت زملاء آخرون، يساعدونه من آن لآخر، وهم يحصلون على مياه الشرب التي يحتاجونها من نبع قريب، ويستخدمون مياه المطر في الطهي والغسيل، ويشير إلى أن "ناتج المرحاض يتم تحويله إلى سماد عضوي".
كما يستخدمون الخشب في التدفئة، ويجمع سونيمان الخشب من المناطق المحيطة به وأحيانا يشتريه، وفي هذه الحالة يلاحظ أن أسعاره آخذة في الارتفاع، ويقول "لكنني أستطيع تحمل هذه الزيادة لأنها ليست حادة".
ويعرب سونيمان عن اعتقاده بأن الناس يمكنهم العيش، بإمكانات أقل مما يرون أنها ضرورية، ويوضح أنه ليس بإمكان كل شخص أن يعيش وسط الغابات مثله، مشيرا إلى أن ألمانيا لا يوجد بها عدد كاف من الغابات، وولد سونيمان بمدينة بون ونشأ في مدينة كولونيا.
كما يعرب عن اعتقاده بأن الطريقة، التي يعيش بها معظم الناس في الدول الصناعية، لن تكون مستدامة على المدى الطويل، ويقول "سيكون هناك بالتأكيد تغيير في طريقة التفكير مستقبلا".