المصدر: المدن + العربية + وكالات
منذ وقوع الزلزال الاول قبل 30 يوماً، خرج العالم الهولندي فرانك هوغربيتس الى الاضواء، بالنظر الى ان توقعاته بحصول زلازل، أصابت، واختلف الناس في توصيفه بين عالم جيولوجي أو متوقع فلكي.
وتبين أخيراً أن الهولندي، يستند في توقعاته حول حدوث زلازل الى عالم الجيولوجيا العراقي، صالح محمد العوض، الذي يدرس في جامعة بغداد، والحاصل على لقب استاذية في تخصص علوم الأرض والجيوكيمياء.
وتين أن الهولندي والعراقي ليس لهما علاقة بعلم الزلازل وأن ما تعلماه هو علم الكواكب ويختلف جذرياً عما يقومان به في مجال علم الزلازل.
وباعتبار الهولندي يأخذ توقعاته من العالم العراقي والتي لم تصب في كثير من الأحيان فبمكن القول ان المعلم أيضاً يكذب ليتصدر التريند.
وأكد أغلب علماء الزلازل أنه لا يمكن علمياً توقع موعد حصول الزلزالن ولم يثبت حتى اليوم أن احداً أثبت علمه في معرفة متى سيحدث الزلزال.
وتوقع عالم الجيولوجيا العراقي صالح محمد عوض، وقوع زلزال يوم 8 مارس المقبل في منطقة الصفيحة الأناضولية الضعيفة والخطرة والتي شهدت زلزال تركيا المدمر فيما حذر العالم الهولندي فرانك هوغربيتس من زلزال جديد في الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل.
وكان هوغربيتس قد قال في تغريدة على “تويتر” إن “تقارب هندسة الكواكب الحرجة في 2 و5 مارس قد يؤدي إلى حدوث نشاط زلزالي كبير إلى كبير جدا وربما حتى زلزال هائل في حوالي 3-4 مارس و/أو 6-7 مارس، قد تصل قوته إلى 8 درجات”.
وأشار العالم العراقي إلى أن “هناك احتمالية ورادة لحدوث زلزال بناء على الحسابات الفيزيائية، ومن المتوقع حدوث زلزال يوم 8 مارس المقبل، ولكن سيكون أقل ضررا من زلزال تركيا وسوريا الذي حدث يوم 6 فبراير”، مبينا أن “التنبؤ بحدوث زلزال أو هزات أرضية يكون بناء على مجموعة من المؤشرات والحسابات، وبناء عليه يتم توجيه النصائح بحدوث زلزال في مكان معين، ويمكن للجهات المعنية الأخذ بها أو لا”.
وأوضح أن “الصفيحة الأناضولية ضعيفة وخطرة، وبدأت الهزات الأرضية تنتشر بعد زلزال تركيا المدمر، كما أن الصفيحة تتعرض لأكثر من 200 هزة تابعة للزلازل المدمر”، مضيفا: “هناك انتشار للزلازل على الصفيحة الأناضولية الشرقية، أن وضع القمر يوم 8 مارس المقبل، سيكون نفس وضعه في 6 فبراير، ولكن الزلزال المقبل سيكون أقل في الخسائر بسبب بعد كواكب الزهرة والمشتري والمريخ”.
وبعد الشهرة الكبيرة التي حصل عليها الخبير الهولندي “فرانك هونغربيتس” باعتباره متنبئًا بالزلازل، قام فريق إيكاد بكشف خبايا التوقعات التي يدلي بها، وكيف تحايل في توقعه لزلزال تركيا ليكون شبه صائب.
حساب فرانك على تويتر لا يكاد يتوقف عن التغريد بتوقعات زلزالية لعشرات المناطق في العالم، ففي نوفمبر 2022 غرد أكثر من 100 مرة، منها 18 توقعًا لزلازل محتملة، وإن تصفحت الحساب فستلاحظ أنه يُدلي باستمرار بمثل هذه التوقعات.
✔️ حساب فرانك على تويتر لا يكاد يتوقف عن التغريد بتوقعات زلزالية لعشرات المناطق في العالم، ففي نوفمبر 2022 غرد أكثر من 100 مرة، منها 18 توقعًا لزلازل محتملة، وإن تصفحت الحساب فستلاحظ أنه يُدلي باستمرار بمثل هذه التوقعات.
✔️ كان لافتًا أن المناطق التي يختارها فرانك في توقعاته هي نشطة بالزلازل أصلًا، وهذه الأماكن كل علماء الجيولوجيا يضعونها في قائمة الخطر الزلزالي، وليس العالم الهولندي وحده.
✔️ تنبؤات فرانك السابقة لم تتحقق، على سبيل المثال توقع في 2015 أن تشهد كاليفورنيا زلزالًا بقوة 8.8 خلال شهر مايو، لكن لم يحدث شيء.
✔️ عام 2018 قال إن زلزالًا بقوة 8 درجات سيحدث في عيد الميلاد، من دون تحديد المكان، لكن لم ترصد أجهزة الزلازل شيئًا.
✔️ لاحظنا أن فرانك يعمل على إغراق مناطق العالم بالتوقعات، فيما يشبه لعبة الاحتمالات (إما زلزال أو لا)، في مناطق مرشحة أصلًا للزلازل.
✔️ تتمحور توقعاته حول قانون رياضي يسمى قانون الأعداد الكبيرة (Law Of Truly Large Numbers)، الذي ينص على أنه في عينة ضخمة يمكن لأي حدث مهما كان صغيرًا أن يحدث، ونسميها في حياتنا العامة (مرة في المليون).
✔️ إذن تكمن اللعبة في التالي: توقعات وأحاديث عن زلازل في كثير من المناطق في العالم، وإذا وقع أحدها تكون مجرد مصادفة، وذلك اعتمادًا على لعبة الأعداد الكبيرة، وإذا لم يقع لم ينتبه أحد للعبة.
✔️ أصدق دليل على ذلك أنه قبل زلزال تركيا لم يكن يتمتع بهذه الشهرة، حتى إنه لم يمتلك إلا 4 آلاف متابع على تويتر في نوفمبر 2022، بينما بعد زلزال تركيا بـ4 أيام أصبح لديه مليون و100 ألف متابع.
✔️ بالنسبة لزلزال تركيا، حللنا تغريدته الشهيرة التي سبقت الحدث، لاحظنا أنه توقع المكان والشدة، لكنه أخل بأحد أهم عناصر التوقع للزلازل التي حددها العلماء وهي “التوقيت”.
✔️ بالنسبة لزلزال تركيا، حللنا تغريدته الشهيرة التي سبقت الحدث، لاحظنا أنه توقع المكان والشدة، لكنه أخل بأحد أهم عناصر التوقع للزلازل التي حددها العلماء وهي “التوقيت”.
✔️ هونغربيتس استخدم بدلًا من ذلك عبارة “عاجلًا أو آجلًا”، وهذه العبارة تصلح لكل زمان، ولو وقع الزلزال بعد عام أو عامين لكانت توقعاته صالحة كذلك.
✔️ في الختام، تقول الدراسات إن الأرض تشهد سنويًّا نصف مليون هزة ما بين الضعيفة جدًّا والمتوسطة والشديدة، وانطلاقًا من ذلك لك أن تتصور كم الخيارات المتاحة للتوقع أمام الهولندي!