اتهمت مراسلة الجزيرة في تركيا رقية تشيلك انصار حزب معارض بالاعتداء عليها اثناء تغطيتها اجواء الحملات الانتخابية في اسطنبول مساء الاثنين.
وظهرت مراسلة الجزيرة في مقطع مجتزأ من فقرة تغطية مباشرة وهي تمر قرب خيمة اقامها انصار حزب "الجيد" المعارض للرئيس رجب طيب اردوغان في احد شوارع اسطنبول، قبل ان تتهم شخصا داخل الخيمة بانه يطلب منها عدم التحدث باللغة العربية.
وفيما هي تدنو من الخيمة قالت رقية تشيلك مخاطبة الجمهور ان الرجل يخبرها باللغة التركية انه ليس باستطاعتها التحدث باللغة العربية في هذا المكان.
ثم طلبت مراسلة الجزيرة من المصور ان يوجه الكاميرا الى الرجل الذي بدا مستفزا بسبب انفعالها في وجهه وكذلك عدم فهمه ما كانت تقوله.
وفي غضون ذلك، قالت المراسلة ان الرجل "يحاول الاعتداء علي الان". لكن المشهد لم يظهر محاولة من هذا القبيل.
وعندها بدا المارة بالتجمهر حول الخيمة التي ظل الرجل واقفا قريبا منها، وحاول البعض الوقوف بينه والمراسلة التي راحت تخاطبه بعبارات باللغة التركية، وهي لا تزال تتهمه بمحاولة الاعتداء عليها، وبانه يطلب منها ان تعود الى بلدها قائلا انه "لا مكان هنا للعرب".
ومع استمرارها في التحدث بصوت مرتفع وكيل الاتهامات للرجل، لم يكن من الاخير الا ان اقترب منها وهو يتحدث بنبرة وتعابير تنم عن استغراب وعدم فهم لما تفعله المراسلة او تحاول افتعاله.
ومع تعقد الموقف ومواصلة المراسلة رفع صوتها بالشكوى والاتهامات، فقد الرجل انضباطه ومد يده محاولا اجبارها على ازاحة الميكروفون والكف عنه.
وعقب هذا المشهد اخذت المراسلة تعلن للجمهور بانفعال انه "اعتدى علي بالضرب"، مع ان الصور لا تؤكد مثل هذا الامر.