أعلن الجيش اللبناني تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السورية، وذلك بعد اختطافه أمس في العاصمة بيروت، وطلب فدية بمئات آلاف الدولارات لإطلاق سراحه.
وذكر الجيش في بيان مقتضب عبر حسابه في "تويتر": "تمكنت دورية من مديرية المخابرات من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السورية".
وأشار البيان إلى أنه تم توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن قائد الجيش اللبناني جوزف عون قوله، إن الجيش تمكن من تحرير المواطن السعودي والقبض على خاطفيه، فيما أشارت مصادر إعلامية إلى أن المطيري بات في عهدة مكتب مخابرات الجيش في الهرمل شمال شرق لبنان.
وهنأ رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عبر حساب رئاسة الوزراء في "تويتر"، الجيش على الجهد الكبير الذي بذله للإفراج عن المطيري وتوقيف المتورطين في عملية الخطف.
وقال: إن عملية خطف أحد المواطنين السعوديين مدانة بكل المعايير، مضيفاً: نحن حريصون على عودة جميع الإخوة العرب إلى لبنان ومنع أي تهديد يطالهم، إضافة إلى منع استخدام الأراضي اللبنانية منطلقاً لأي عمل يهدد أمن الدول العربية وسلامتها.
واختُطِف المطيري الذي يعمل لصالح الخطوط الجوية السعودية في بيروت، مساء الأحد، من وسط المنطقة التجارية في العاصمة اللبنانية، وفقاً لوسائل إعلام سعودية رسمية.
وذكرت قناة "الإخبارية" السعودية أن المطيري اختُطِف عند خروجه من أحد المطاعم في منطقة زيتونة باي، مشيرة إلى أن خاطفيه ترصدوا له بسيارتين وتنكروا بلباس عسكري، واقتادوه مع سيارته إلى الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله اللبناني.
وأفادت بأن الخاطفين طلبوا فدية قدرها 400 ألف دولار مقابل الإفراج عنه، لافتة إلى أن طلب الفدية وصل عبر رسالة هاتفية صدرت من الضاحية الجنوبية.
وكانت سفارة السعودية لدى لبنان قد أفادت بوقت سابق عن "تلقيها بلاغاً من ذوي أحد المواطنين، الذي فقد الاتصال به فجر الأحد".
وكان وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي قد قال عبر "تويتر": "نتابع مع شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي منذ الأمس قضية اختطاف مواطن سعودي في بيروت ونحن على تواصل بأدق التفاصيل مع سعادة السفير السعودي".
وأضاف: "دائماً وبيد من حديد نعمل لتحرير أي مواطن يتعرض لأي أذى على أرض لبنان. ما حصل يمس بعلاقة لبنان مع أشقائه وسيكون عقاب الفاعلين قاسيا".